بلاغ
تقديرا لجهودها القيمة والرفيعة، في المجال الفني والسينمائي والمجتمعي.
تكرم فعاليات الدورة السابعة لفعاليات ملتقى سينما المجتمع، التي تنظمها جمعية الشروق ببئر مزوي إقليم خريبكة، من 9 الى 11 نونبر 2023، ثلاثة أسماء، تقديرا لجهودها القيمة والرفيعة، في المجال الفني والسينمائي والمجتمعي.
ويتعلق الأمر، بالاحتفاء بحامل اسم الدورة، المخرج المقتدر سعد الشرايبي، ثم الممثلة والفنانة فاطمة بوجو، كتكريمين وطنيين، فضلا عن التكريم المحلي، ويخص الأستاذ والإطار التربوي والفاعل الجمعوي ابن جماعة بئر مزوي احمد نصراوي.
فيما يلي ورقة مختصرة عن المكرمين:
سعد الشرايبي سينمائي مناضل ومخرج مبدع
من مواليد مدينة فاس سنة 1952، درس السينما ومجال السمعي البصري بجامعة فانسين بباريس سنة 1972، ترأس النادي السينمائي “العزائم” بالدار البيضاء من 1983 الى 1973، عضو الجامعة الوطنية للأندية السينمائي منذ السبيعينات، من مؤسسي غرفة منتحي الافلام، ترأس صندوق دعم الانتاج الوطني بين سنتي 1996 و 1995، عين عضوا بلجنة دعم المهرجانات السينمائية بين سنتي 2015 و 2017، ومن مؤسسي مجموعة السينمائيين بالدار البيضاء 1989، عضو لجنة صياغة النصوص التشريعية للقوانين الخاصة بالسينما ما بين 1993 و 2003.
ترأس وشارك في لجان تحكيم العديد من المهرجانات داخل وخارج المغرب، عضو دائم في لجنة تحكيم المنظمة العربية للمرأة، التي تمنح جائزة أحسن عمل سمعي وبصري حول المرأة العربية بين 2012 و 2015،
شغل منصب رئيس اتحاد المخرجين المؤلفين المغاربة بين عامي 2015 و 2017. توجت اعماله في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية، كما تم تكريمه في كثير من المناسبات والتظاهرات داخل وخارج ارض الوطن، كما خبر عالم السينما من رحم الأندية السينمائية، وجامعة الأندية السينمائية (جواسم). في ورقة للأستاذ الناقد والصحافي السينمائي احمد سيجلماسي، تكشف ان الشرايبي عمل مساعدا في إخراج الفيلم الجماعي «رماد الزريبة» سنة 1976، ومديرا لإنتاج الفيلم القصير «الأيام المائة للمامونية» (1977) لمخرجه مصطفى الدرقاوي، اخرج عمله الوثائقي القصير «بوعادل/من حياة قرية» (1978)، ثم فيلم روائي قصير «كلمات وتعابير» (1980)، فالفيلم الروائي المتوسط الطول «غياب» (1982)، من تأليفه وإنتاجه وإخراجه ومن تشخيص ثريا جبران وعائد موهوب ومحمد كافي.
اخرج سنة 1991، فيلمه الروائي الطويل «أيام من حياة عادية»، ثم «نساء ونساء» (1998) و”عطش” (2000) و”جوهرة بنت الحبس” (2003) و”الإسلام يا سلام” (2007)، و”نساء في المرايا” (2010) و”الميمات الثلاثة، قصة ناقصة” (2019)، وانهى مؤخرا تصوير عمل سينمائي جديد.، سيعرض قريبا بالقاعات السينمائية.
هو سينمائي ملتزم، قدم للتلفزيون اعمالا عدة، أفلامه تعالج قضايا إنسانية وكونية، وتتطرق الى قضايا المراة والطفولة وحقوق الانسان، والتسامح والتعايش، جاء الى السينما من عالم الصيدلة والأدوية والطب، رؤيته السينمائية مشبعة بنفس فني راقي، وحس اجتماعي كبير، يظل دائما قريبا من الانسان والوجدان، ومن صوت الضمير الحي، متفاعلا مع محيطه ومع العالم.
هو مناضل بالكاميرا والكتابة، مؤلف ومخرج وسيناريست ومنتج، وكاتب مؤلفات، ومحلل اكاديمي، ومثقف عضوي، قوي الشكيمة، يعرف كيف يدير النقاش والحوارات النقدية ذات الثقافة السينمائية.
صدر له مؤخرا، كتاب سينمائي جميل، بعنوان” شذرات من ذاكرة سينمائية”، يبسط فيه فيضا من الرؤى الذاتية حول السينما وواقع الحركة السينمائية، واحتفاء بتجربته السينمائية صدر مؤلفان عن تجربته الاول بعنوان “التجربة السينمائية لسعد الشرايبي”، عن الجمعية المغربية لنقاد السينما عام 2006، والثاني بعنوان”سينما سعد شرايبي.. بنياتها ودلالالتها، لجمعية القبس للسينما والثقافة بالرشيدية سنة 2013، وهما مؤلفان قيمان يتحدثان عن عالم السينما.
أحمد نصراوي عاشق السينما والتاريخ
فقرة التكريم الوطني والمحلي مهمة في الملتقى، ككل سنة تختار إدارة الملتقي، تكريم شخصية محلية، أسدت خدمات جمة للمواطنين والساكنة في مجالات متعددة. هذه السنة وقع الاختيار على تكريم السيد احمد نصراوي، وهو أستاذ التعليم الابتدائي، تقديرا عاليا وعرفانا كبيرا لما قدمه للأجيال وللمؤسسة التعليمية بشكل عام.
الأستاذ احمد نصراوي عاشق للسينما، وخاصة الوثائقية والتاريخية، خريج كلية الاقتصاد بمراكش، تلقى تعليمه الأول بحماعة بئر مزوي، كما درس بسوق السبت ووادي زم، التحقق بسلك التدريس سنة 1984 متخرجا من مركز مدينة طنجة. قضى أزيد من 30 سنة في التدريس بمجموعة مدارس بئر مزوي، خاض تجربة أخرى في مدينة خريبكة كأستاذ ونائب للمدير، تحمل أيضا في السابق مسؤولية جمعية اباء واهمات تلاميذ وتلميذات بئر مزوي كرئيس، كما خاض تجربة سياسية كمستشار بجماعة بئر مزوي محققا للجماعة الكثير من المكتسبات التنموية. بعد حصوله على التقاعد النسبي، تفرغ للقراءة والكتابة والمساهمة في العمل الجمعوي، والمشاركة في منتديات حوارية في مجالات تنموية ومجتمعية وثقافية عدة، فضلا عن تتبعه للشأن المحلي والوطني، ودراسة التاريخ المحلي خاصة تاريخ منطقة ورديغة خلال فترة الاستعمار.
فاطمة بوجو ثراء في التشخيص اللطيف
فاطمة بوجو ابنة مدينة القنيطرة أصلها من زاكورة، كاتبة ومخرجة، خريجة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي سنة 1995، حاصلة على دبلوم الدراسات المعمقة بكلية الآداب بظهر المهراز فاس، تخصص المسرح، تتحدث أربع لغات (العربية، الفرنسية، الإسبانية، الإنجليزية).
شاركت في العديد من الأعمال التلفزية والمسرحية والسينمائية مغربية وأجنبية، منها في السينما، صلاة الغائب لحميد بناني، وجاراة ابي موسى لعبد الرحمان التازي، والجوهرة لسعد الشرايبي، وقصر نظر لسناء عكرود، والعد العكسي والقطار المتجه الى لإدريس المريني وغيرها.
في التلفزيون تألقت في الكثير من المسلسلات الوطنية والعربية منها، من دار الدار وجيران الحومة عبد الرحمن مولين، والمصابون لمحمد عاطفي، ولالة فاطمة لباتريك نيكوليني، والهندية لادريس شويكة، وربيع غرناطة لحاتم علي، واخر الفرسان لنجدت انزور، وجنان الكرمة لفريدة بورقية، وبنات لالة منانة لياسين فنان، وشجرة الزاوية لنور الدين منخار وغيرها.
بوجو التي شاركت في اعمال إذاعية وأخرى مدبلجة، قدمت للمسرح أعمالا كثيرة منها، الأعماق السفلى لجمال الدين دخيسي، وبيت الدمى لرشيد أمهجور، ورجل لرجل للسوري فايز كزكز ، والقايدة بلا استطناع وخصام الباهيات لعبد المجيد فنيش، ومحكامة سقراط لنبيل لحول، والزعيم لشريف عرفة، وفصيلة علاء طارق الماغوط لنعيمة زيطان، والقطار المتوجه الى، وقصر نظر، مسلس القلب المجروج الرحاليات، فضلا عن وكوميديا موسيقية لجيساكا الساير من الولايات المتحدة، وملحمة ربيع المملكة لمحمد عاطفي.