سعاد خويي مكرمة الدورة، التقت جمهور وضيوف ملتقى سينما المجتمع ببئر مزوي، بقلب مفتوح، وبدون حواجز، ولم لا وهي ابنة تراب المنطقة، حيث لا تبعد مدينة وادي زم عن بئر مزوي إلا بضع كيلومترات.
لقاء سعاد خويي كان مفتوحا، بدأته في ساحة ثانوية ورديغة، حيث ظلال أشجار الزيتون واللوز، ورائحة الزعتر البري، يضمخ المكان، فكان حديثها عن مسيرتها وتجربتها وذكرياتها مفعما بالتواضع مع الفنانين والفنانات التشكيليين الذين كرموها بطريقتهم الخاصة.
في لقائها مع الجمهور، تحدثت سعاد بإسهاب عن تجربتها في المجال الفني، وكيف عشقت الفن وولجت المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، فكانت من خيرة الدفعة الأولى لهذا المعهد، كما تحدثت عن أبرز المحطات الموشومة في ذاكرتها، خاصة مع فرقة المسرح الوطني، وفي العديد من المسلسلات، أخرها “بنات العساس”، و”جريت وجريت”.
في لقاءها مع الجمهور، حكت بحرقة ودموع دافئة، وهي على خشبة المسرح خارج أرض الوطن، فتسمع نبأ رحيل والدها، كانت اللحظة قاسية للغاية، لكنها بالرغم من هول الصدمة أكملت العرض حتى النهاية.
لقاء فنانتنا أكملته مع بفضاء أولاد سعيد، حيث لقاؤها بعدد من المعجبين والمعجبات، وبرئيس جماعة بئر مزوي عبد اللطيف ضعوفي، الذي تسلمت من يده هدية التكريم، فضلا عن كتاب “السنديريلا”.
لقاء سعاد خويي بالجمهور خلال الدورة صنع الفارق، وأبرز قيمة هذه الفنانة المتواضعة، التي تحب عملها، وتجعل من السينما مطيتها نحو نجومية جديدة…شكرا سعاد على طيبوبتك.
