ها نحن نخطو من جديد الخطوة السينمائية الرابعة، في هذه البلدة الصغيرة، لكنها كبيرة بأحلامها، بعد كنا نحبو على مهل، بحثا عن اسم سينمائي يطاوعنا.
ملتقى سينما المجتمع، يكبر ببطء، ونحن في جمعية الشروق للثقافة والتنمية التي يقودها شباب طموح، نتطلع الى النجمة الرابعة، بعد محطات جميلة، كانت في البداية مع المخرج حسن بنجلون، ثم تلتها دروة المخرج حكيم بلعباس، ودورة الفنان رشيد الوالي خلال السنة الماضية.
دورة هذه السنة، تنفتح مع أحلام جديدة مع فنان سينمائي شاب، عرف كيف يصنع من التشخيص القوي محطة فنية ممتعة نحو النجومية، انه الفنان والممثل والمخرج ادريس الروخ، الذي نرحب به كثيرا في جماعة بئر مزوي، ونسعد بلقائه، في مشهد جديد أكثر متعة واثارة.
دورة المتألق إدريس الروخ، نتمنى أن تحقق أفق انتظار الجمهور، من خلال مسابقة الأفلام القصيرة التي أصبحت تقليدا سنويا، لخلق مجال تنافسي للشباب، وإبراز المواهب، والطاقات إقليميا وجهويا ووطنيا، مسابقة يشرف عليها مبدعون وعشاق للسينما بكل ما تحلمه الكلمة من معنى.
دورة هذه السنة ستكون خصبة في برمجتها، أيضا من خلال عرض أفلام تربوية للأطفال، ومعارض فنية وتشكيلية، وأنشطة موازية، موسيقية وشعرية وتوقيع مؤلفات وورشات، وتكريمات، مع تنظيم ندوة، تتمحور حول السينما لترسيخ ثقافة القرب.
سعداء جدا بالانفتاح من جديد على المؤسسة التعليمية مشكورة، لجعل السينما والفنون والثقافة مكونا فنيا فعالا لتنمية المهارات وتقوية ملكات الابداع لدى الطلبة والتلاميذ، وسعداء أيضا بجعل هذه التظاهرة السينمائية البسيطة لاكتشاف المواهب الواعدة، والتواصل معهم، وخلق مساحات فنية وابداعية أكثر متعة…انها السينما التي نحبها كالحياة، لدى نذهب لمشاهدتها.
شكرا لكل من ساهم في إنجاح واستمرارية هذا الملتقى المتواضع، ونخص بالذكر موقع خريبكة للمجمع الشريف للفوسفاط، والمركز السينمائي المغربي، والجماعة الترابية، والخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط و”أكت فور كومينوتي”، ومختلف وسائل الاعلام، وهو احتفال جماعي، لترسيخ الثقافة السينمائية في الوسط القروي والمناطق النائية والمهمشة. املنا ان تكون هذه التظاهر حافزا لإيجاد فضاءات ثقافية وفنية التي تفتقر اليها الجماعة، وكل الامل في جعل السينما يدا ممدودة لتكريس الحس الفني والجمالي لخدمة روح المواطنة، والمساهمة في تحقيق التنمية.
المصطفى الصوفي